أخبار المهتدين
جمعه 11 آبان 1403
السلام عليكم و رحمه الله
أقرأوا يا مسلمون كيف يهدي الله من يشاء
تقول هذة المرأة المهتدية ثبتها الله عن قصة هدايتها لطريق
الحق والحمد لله :-
أنا عراقيةأبلغ من العمر 29 سنة أعمل في مجال الإعلام ...
ولدت لأب عراقي وأمٍ إيرانية
نشأت وتربيت على أصول الإمامية في بيت شيعي متطرف
برغم أن والدي على درجة عالية من الثقافة إلا أنهما جد
متطرفان
والدي يؤمن تماماً بتحريف القرآن ..
وعائلتي تكن كرهاً غير طبيعي لصحابة الرسول عليه أفضل
الصلاة والسلام
تزوجت من شاب شيعي من عائلة شيعية لا تقل تطرفا عن عائلتي
وكنت قد أنجبت منه ثلاثة أولاد ..
التقيت ذات يوم بسيدة عراقية متزوجة من رجل سعودي
تعارفنا ودار بيننا حديث حول الإستعانة بغير الله وزيارة القبور .
وسمعت منها كلاماً جميلاً اخترق مسامعي ودخل قلبي
فلم أكن أسمع سوى الخزعبلات لأني أعيش في وسط شيعي ..
حتى أهل السنة في العراق
عايشوا الشيعة وأخذو عنهم بعض الأشياء السيئة
لكن العقيدة التي كانت عليها هذه السيدة شئ مختلف تماما ..
شئ لم أعهده من قبل !!
رجعت لبيتي وبقيت في فراشي أسترجع كلامها وكان من جملة ما
قالت لي :
(( لا تستعيني بـ علي ..علي عند ربه ورب علي اقرب إليك من حبل الوريد ))
وتذكرت حينها حديثاً في أحد الكتب ..
حديث منسوب زوراً وبهتانا إلى قنبر مولى علي كرم الله وجهه
يقول الحديث :
(( ودخل قنبر وصاح يافضة (فضة الخادمة ) أين أمير المؤمنين علي
قالت أسكت ياقنبر إنه في بروج عالية ..يقسم الأرزاق ويخلق في
الأرحام ((
وأذكر حينها أني ذهبت إلى أحد العلماء السادة لأسأله وكنت حينها في
الجامعة فقال لي :-
أنتِ عليك أن تؤمني به بدون سؤال ..
فتفسير هذه الأشياء فقط لمن بلغ مبلغاً في العلم
قد أجيبك على هذا السؤال ..
لكن انتظري حتى يصبح عمرك أربعين عاما ..
لتدركي معناه ..وقال أرجعي الكتاب مكانه ولا تسألي
هذه الحادثة استرجعتها ذاكرتي ..
وقارنت بينها وبين كلام الأخت أم يوسف
فقلت في نفسي ..هذا إذن هو الفكر الوهابي الذي يرعب الجميع
واقسمت في قرارة نفسي أن أتحدى واخوض غماره لعلي أخرج هذا
الوسواس من داخلي
فقد تملكني إحساس غريب بأن أم يوسف على حق
وكوني اعترفت أن أم يوسف على حق فهذا بلا شك نصر للوهابية
التقيت بأم يوسف ثانية ..وكانت قد أحضرت لي كتباً للشيخ ابن باز
والشيخ العثيمين ومحاظرات للشيخ عبد الله بن جبرين ...
وكلها تخص العقيدة
أخذت أقرأ ..وأعرض الكلام على عقلي فيقبله وبسهولة وانسيابية
وكنت في كل صفحة أكملها أقترب للعقيدة السلفية وابتعد بقدر هذه
المسافة عن المذهب الجعفري الإمامي
أنا اقتنعت ..لكن اشكلت علي بعض الأشياء مثل :
خلافات الصحابة ...حق علي بالخلافة ظلم الصحابة لأهل البيت ..
هذه الأشياء أنا تربيت عليها ...كيف أخرجها من دماغي
مررت بصراع مع العقيدة ..كدت أقضي بسببه
وحاولت العودة لمذهبي ...لكني لم استطع ..
لأني ايقنت تماماً أنه مجرد بؤرة للعفن
صارحت زوجي بالأمر ...فلم يأخذ الأمر على محمل الجد ..
لكنه سمح لي بأن أغير طريقة صلاتي
فلم أعد أسبل يداي عند الصلاة ..ولم أعد أمسح قدماي للوضوء
كان يراقبني ويضحك ..وحتى عندما عرف أن الأمر جدي ..
استسلم للأمر
لكنه لم يكن يعلم بأمر الفكر والعقيدة ...فكلمة سني في العراق
تختلف كلياً عن كلمة وهابي ..
تعرفت على شيخ وصرت أكلمه على المسنجر وكان يشرح لي ويجتهد
في ايصال المعلومات لي وكان له بالغ الاثر في تصحيح مجرى
حياتي .. رحمه الله فقد اغتاله الاميركان عليهم اللعنة ..وكان آخر ما
أوصاني به هو أن أدعو زوجي إلى الحق ..
واذا أصر ..فأنه يجب أن أنفصل عنه ..فالإسلام يفرق بيننا لأنه مشرك
هذا الكلام كان قد قاله لي في الليل ..واستشهد صباح اليوم التالي
صدمت ..وتصدعت أركاني ...فقد كان يشكل دعامة معنوية لي
المهم أني اخذت بكلامه ..ودعوت زوجي فرفض ..فأنفصلنا عن بعض
لكن يوجد بيننا أولاد وهذه هي المأساة ..
فالأولاد يبقون عنده أسبوع وعندي أسبوع
ولا يسمح لي بالإحتفاظ بهم كليا ..لأنه يخاف عليهم من فكري المنحرف
برأيه ورأي الشيعة
أهلي حاولوا إرجاعي للمذهب بشتى الطرق فلم يفلحوا
فغضب على والدي وطردني من البيت ومن حياتهم كليا ..
فقط والدتي تزورني بالخفاء دون علم والدي
ذهبت الى هيئة علماء المسلمين ..طلبت منهم أن يحموني فأنا أخاف من
الشيعة والمليشيات..ولا أكاد انام إلا ما ندر
ثم أنني أعمل في مؤسسة علمانية ..وهم لديهم مؤسسة مشابهة
أردت الانتقال للعمل بها لأتخلص من قرف العلمانيين ..فهم ملحدون
بمعنى الكلمة
يسخرون من حجابي ..ويقولون ليس هناك وجود لله ..وليس هناك شئ
أسمه محمد
يحاولون إيذائي بشتى الطرق ...
توسلت لأعضاء الهيئة بقبولي معهم ...
وقلت لهم إنني منكم فكيف تتركوني
للعلمانيين والشيعة
لكنهم وعدوني خيرا وتنصلوا ..
فأنا شيعية سابقاً وليس لي مكان بين أهل السنة
لذلك أنا الآن هجرت كل الناس من حولي ...
وبنيت لي عالم خاص على الانترنت
فعالم الاشباح خير من عالم البشر
فسبحان من يهدي من يشاء
تــمــت