أيهبط الوحي على معقل الشيطان ويكون مرقد النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟

أيهبط الوحي على معقل الشيطان ويكون مرقد النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟

مرت القرون ولا يزال الشيعة يحتجون بحديث نافع عن عبد الله رضي الله عنه قال قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فأشار نحو مسكن عائشة فقال هنا الفتنة ثلاثا من حيث يطلع قرن الشيطان». وحديث « رأس الكفر قِبَل المشرق » (مسلم رقم (52) والبخاري (3301). 

وعجبا لهذا الفهم السقيم الذي يلزم منه اتهام النبي بالتناقض ومساكنة الشيطان وأن الوحي يدخل في المسكن الذي يطلع منه قرن الشيطان. 
لقد كان ينزل الوحي على النبي وهو في مسكن عائشة. 
فكيف يكون وحي الرحمن في معقل الشيطان؟ 
وهل يرقد نبينا الآن في معقل الشيطان؟ 
بماذا يجيب الشيعي الحر على سؤال النصراني لو طرح عليه السؤال التالي؟ 
أين يرقد نبيكم الآن؟ عفوا؟ في المكان الذي يطلع منه قرن الشيطان 
لا حاجة عندي إلى دين يكون مدخل النبي ومخرج الشيطان واحدا. 
.. 
فبماذا يجيب الشيعة على هذا الإلزام الذي يكشف الطعن في الدين بقرآنه ونبيه من حيث يظنون أنهم يحسنون صنعا؟ 
ألا ترون أنكم بكل شبهة توردونها تكون طعنا في دين الاسلام وعونا للكفار على استعمال هذه الشبهات لتوفروا عليهم البحث والعناء 
كأنكم تقولون لليهود والنصارى ((( خذوا عنا مناسككم)))؟ 
والحديث يقيد الاتجاه إلى نحو مسكن عائشة وليس في مسكن عائشة . 
قال ابن عمر: قال « سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده نحو المشرق ويقول: ها إن الفتنة هاهنا » [مسلم2905]. 
وقال سالم بن عبد الله بن عمر: « يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة، سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الفتنة تجيء من ههنا وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان » (مسلم2905). 
ولقد حارب الصحابة مسيلمة وكانوا يسمون تلك الحرب بحرب اليمامة ولم يوقعوا حديث « نجد قرن الشيطان » على حربهم مع مسيلمة وإنما كانوا يوقعونها على العراق كما تقدم من الروايات الثابتة عنهم.